کد مطلب:145693
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:170
السبایا و أهل سیبور
فرحلوا منه و أتوا «سیبور»، فأنشأ علی بن الحسین علیهماالسلام یقول:
ساد العلوج فما ترضی بذا العرب
و صار یقدم رأس الأمة الذنب
یا للرجال و ما یأتی الزمان به
من العجیب الذی ما مثله عجب
آل الرسول علی الأقتاب عاریة
و آل سفیان [1] تسری تحتهم نجب
قال: و كان فیهم شیخ كبیر - قد شهد عثمان بن عفان - فجمع أهل «سیبور» المشائخ و الشبان فقال: یا قوم! هذا رأس الحسین بن علی علیهماالسلام قتله هؤلاء الملاعین.
فقالوا: والله؛ لا یجوز فی مدینتنا.
فقال المشائخ: یا قوم! ان الله تعالی كره الفتنة، و قد مر هذا الرأس فی جمیع البلدان و لم یعارضه أحد، فدعوه یجوز فی بلدكم.
فقال الشبان: [والله؛] لا كان ذلك أبدا، ثم عمدوا الی القنطرة فقطعوها، فخرجوا علیهم شاكین فی السلاح.
فقال لهم خولی لعنه الله: الیكم عنا، فحملوا علیه و أصحابه، فقاتلوهم قتالا شدیدا، فقتلوا من أصحاب خولی لعنه الله ستمائة فارس، و قتل من الشبان خمس فوارس.
فقالت أم لثوم سلام الله علیها: ما یقال لهذه المدینة؟
فقالوا: «سیبور».
فقالت: أعذب الله شرابهم، و أرخص [الله] أسعارهم، و رفع أیدی الظلمة عنهم.
قال أبومخنف: فلو أن الدنیا مملوءة ظلما و جورا، لما نالهم الا قسطا و عدلا.
[1] في المصدر: آل مروان.